توتر بين ترامب والإعلام يلغي العرض الكوميدي بعشاء مراسلي البيت الأبيض

توتر بين ترامب والإعلام يلغي العرض الكوميدي بعشاء مراسلي البيت الأبيض
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- أرشيف

ألغت رابطة مراسلي البيت الأبيض عرضاً كوميدياً كان مقرراً ضمن فعاليات العشاء السنوي للرابطة، وذلك عقب تصاعد التوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدة وسائل إعلامية بارزة.

ووفقا لوكالة “فرانس برس”، أعلن رئيس رابطة مراسلي البيت الأبيض يوجين دانييلز يوم السبت، أن قرار إلغاء العرض اتُّخذ بالإجماع، موضحاً أن الهدف هو توجيه الأنظار نحو تقدير العمل الصحفي المتميز بدلاً من التركيز على السياسات المثيرة للانقسام.

وأكد دانييلز في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن التفاصيل المتعلقة بالحدث ستُعلن مع اقتراب موعد العشاء المقرر في أواخر أبريل.

انتقادات ترامب وتصعيد التوتر 

شهدت الأشهر الماضية تصعيداً ملحوظاً في الخلافات بين الرئيس ترامب وبعض وسائل الإعلام، خصوصاً بعد تصريحات الممثلة الكوميدية أمبر روفين التي كانت مقررة لتقديم عرض كوميدي خلال العشاء.

وكانت روفين قد انتقدت علناً الرئيس وإدارته، وصرحت في فبراير الماضي بأن "لا أحد يرغب" بوجود ترامب في هذا العشاء.

ردّ تايلور بودوفيتش، معاون رئيسة المكتب الرئاسي، على تلك التصريحات عبر منصة "إكس"، واصفاً روفين بأنها "ممثلة كوميدية من الدرجة الثانية"، معبّراً عن استيائه من مشاركتها في الحدث.

تقليد سنوي وسياق سياسي 

نظم عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض منذ نحو قرن، ويشمل عادة عرضاً فكاهياً ينتقد الرئيس الحالي سواء كان جمهورياً أو ديمقراطياً.

وأشار دانييلز إلى أن الرابطة اختارت إلغاء العرض الفكاهي هذه السنة لتجنب تحويل الحدث إلى منصة سياسية قد تزيد من حالة الانقسام المتفاقمة.

صراع البيت الأبيض مع الإعلام 

جرّد البيت الأبيض مؤخراً المؤسسة التي تحدد الصحفيين المعتمدين لتغطية الأحداث الرئاسية من بعض صلاحياتها، مما زاد من حالة التوتر بين الإدارة والإعلام.
واستخدم البيت الأبيض "برس بول"، وهي مجموعة صغيرة من المراسلين تتولى تغطية نشاطات الرئيس في أماكن ضيقة مثل المكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة، حيث تتقاسم هذه المجموعة تقاريرها مع باقي المؤسسات الإخبارية.

يأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد فيه المشهد الإعلامي الأمريكي انقساماً حاداً، وسط انتقادات مستمرة من الرئيس ترامب لوسائل الإعلام، والتي يعتبرها خصماً رئيسياً له.

فرض قيود على وصول الصحفيين

نددت وكالات الأنباء أسوشيتد برس وبلومبرغ نيوز ورويترز، فبراير الماضي، بقرار البيت الأبيض فرض قيود على وصول بعض وسائل الإعلام إلى الرئيس الأمريكي، معتبرة أن هذه الخطوة تقوّض مبادئ الشفافية وحرية الصحافة.

وأكّدت الوكالات الثلاث في بيان مشترك أن الديمقراطية تقتضي تمكين الجمهور من الوصول إلى أخبار حكومته من خلال صحافة حرة ومستقلة، محذرة من أن أي إجراء يحدّ من عدد الوكالات القادرة على متابعة الرئيس يهدد هذا المبدأ الأساسي.

وشنّ البيت الأبيض هجوماً على وكالة أسوشيتد برس عبر استبعادها من الدائرة المحدودة للصحفيين المسموح لهم بالعمل قرب الرئيس الأمريكي.

وتصاعد التوتر بين الإدارة وأسوشيتد برس بعد رفض الأخيرة الامتثال لقرار الرئيس السابق دونالد ترامب بإعادة تسمية خليج المكسيك إلى خليج أمريكا. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية